بحوث الأمة المسلمة في دعاء إبراهيم وإسماعيل (ع)
الحلقة ح8 / الرسول (ص) – المرجعية الرسولية-3 (الوحي والحكمة والميزان من
خارج القرآن)
رابط يوتيوب: https://youtu.be/5Ea3HGjJeBg
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله الهداة
التسجيل رقم 10 من تسجيلات الرسول المبعوث
في الأمة المسلمة دعاء إبراهيم وإسماعيل(ع) وهما يبنيان البيت ((رَبَّنَا
وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ)). هذا يتناول الدائرة الثالثة الأوسع من
المرجعية الرسولية.
قلنا أن الدائرة الأولى هي دائرة بلاغ
النص ((وأطيعوا الله ورسوله))، هنا ((أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ))،
أعطاه مساحة أكبر للتحرك من خارج النص القرآني، بدلالة وأطيعوا الثانية صارت ((وأطيعوا
الله)) وأطيعوا الرسول، عندما قال وأطيعوا الله ورسوله ملحقة بتلك الطاعة في النص
القرآني، وعندما قال أطيعوا الله والرسول، هذا الرسول حركته أوسع ولكن أيضاً ملحقة،
ولكن ((أطيعوا الله)) هذا النص القرآني ((وأطيعوا الرسول)) إذاً ماذا؟ هذا الذي أسميه
"البيان الرسولي" من خارج النص القرآني، فمن أين؟ من الوحي، يوحى
إليه ما هو خارج النص من الحكمة من الميزان مما هو يفيض عليه الله سبحانه وتعالى
من العلم بما لا نجده في نص القرآن.
نصوص الآيات أيضاً اخترت ما فيها تنوّع:
1 / ((وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا
الْبَلاغُ الْمُبِينُ)) المائدة: 92، هنا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا من
أن تصدّوا عنه فإن صددتم عنه فإنكم تقعون تحت طائلة ما ينتج من هذا التحذير،
واحذروا. لا يذكر ما الذي يحصل، لكن يقول هو لن يكون مسؤولاً عن تقصيركم
فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين، هذا البلاغ المبين هنا، هناك قلنا في ((وَأَطِيعُوا
اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا
أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ)) فيما اخترناها في الآية ((فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ)) النحل:82، هذه أيضاً هنا تقول البلاغ المبين لأن البيان هنا من النص،
بينما ((على رسولنا البلاغ المبين))، البلاغ من أي شيء؟ من خارج النص. عندما يقول
له أوحي إليك كذا، من الحكمة كذا، وأيضاً يجب أن تكون بما هو مبين أيضاً.
2/ الآية الأخرى من سورة محمد:33، هذه
الآية هائلة ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا
اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ)) لا تبطلوا أعمالكم! هذه واضحة في أن عدم
الطاعة للرسول تحبط العمل، تبطل أعمالكم، يعني أعمالكم الخيرة طبعاً لأن
أعمالك السيئة أنت أصلاً تريد أن تتخفف منها، ولكن تبطلوا أعمالكم؟ أعمالكم الحسنة
إن لم يتحقق هذا: طاعة الله وطاعة الرسول. إذاً شرط
طاعة الرسول مع طاعة الله، لا تفريق بينهما والخطاب إلى جميع المسلمين ((يا
أيها الذين آمنوا)).
3 / آية أخرى مهمة أيضاً وهي سورة الحشر:7
((مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ
الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ
وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الاغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا
آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا
اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)) حكم شرعي ((ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى)) يعني عندما تُفتح
قرى أخرى سلماً أو حرباً، هذا الفيء كيف يتم توزيعه؟ لله والرسول وذوي القربى
واليتامى والمساكين وابن السبيل.. فيها تفاصيل فقهية في مكانها.. ((كي لا يكون
دولة بين الأغنياء منكم))، نوزعها كي لا تقع بأيدي الأغنياء فقط.
الشاهد هنا ((وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ))، هنا الآية في سياقها تتحدث ما آتاكم وما
نهاكم من الفيء، هنا الكثير من المفسرين يقولونه لكن المشكلة هي نعم ما آتاكم فخذوه، يأخذ ما نفهمه بشكل مباشر هذا من
الفيء، خذ كذا، خذ كذا، لكن ما نهاكم عنه فانتهوا،
إذا كان ما نهاكم عنه إذا كان أيضاً يتعلق بالفيء فهذا يعني وكأنما أحدهم يأتي
ويمد يه ويقول أنتم لا أنتم لا تمدوها، هذا لم يكن يحصل، لأنه الحال أنه يُجمع هذا
الفيء يُجمع تحت إمرة الرسول(ص) وهو بيت المال، وهو الذي يوزع، فما
معنى ما نهاكم عنه فانتهوا؟ ليست بالضبط في مسألة الفيء لكن من الممكن أن
تكون، وأيضاً من الممكن فانتهوا ما نهاكم عنه، ما
ينهاكم عن الفعل أيضاً تنتهون عنه، ما ينهاكم عن القول أيضاً تنتهون عنه، ولذلك لم
يزل هذا الشطر من الآية يقول المفسرون وعلماء الدين كلهم أنه آية عامة لا تختص فقط
بالفيء والمسائل المالية. ((ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا))،
فما آتاكم من حكم شرعي تأخذون به، وما نهاكم عن شيء أن لا تفعلوه، لا تفعلوه، فهذا
إذاً من الممكن أن يكون خارج النص القرآني، لا تفعل كذا، لا تذهب كذا، لا تجده في
النص القرآني، فهذا من آيات ((أطيعوا الله وأطيعوا الرسول)) المرجعية الرسولية
بدائرتها الأوسع في الحركة.
4 / والآية الرابعة ((إِذْ تُصْعِدُونَ
وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ
غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا مَا أَصَابَكُمْ
وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)) آل عمران:153، من آيات "أُحُد"
حيث هربوا بعد النصر الأول وصارت الهزيمة وهرب من هرب منهم إلى جهات بعيدة وبعضهم
هربوا إلى الجبال، ((إذ تُصعدون ولا تلوون على أحد))، هذا التعبير ((ولا تلوون على
أحد)) يعني لا تنظر خلفك ولا يهمك شيء تريد فقط أن تنجو بنفسك. ((والرسول يدعوكم
في أُخراكم))، الرسول في السفح ويدعوكم كما تذكر الروايات ((إليّ يا فلان، إليّ يا
فلان))، ولم يرجع إليه أحد منهما أو منهم أحد.
فهنا مع العلم أنها معركة، وقلنا أن
القضايا الإدارية غالباً ما تأتي في القرآن بصيغة المرجعية النبوية ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الاسْرَى..)) ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ
الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ..)) ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ..)) التي جئنا بها في تسجيلات سابقة، ولكن هذه الآية جاءت بلفظ الرسول
لأن النصر والهزيمة يتعلق بالرسالة كلها، كانت قريش في أُحد، بعد ذلك أتت لتثأر من
بدر وتقضي على الإسلام، والهزيمة كانت هزيمة كبيرة، وبالتالي الرسول يدعوكم، أنت عندما يدعوك هذا ليس النبي، هذا الرسول الذي يدعوك
بما تتعلق الرسالة كلها به فتتعلق بموقفك أنت، فإذاً نجد أن هذه المرجعية الرسولية
شيء من السعة بمكان بحيث أنها من الممكن أن تستوعب جميع حركة الفرد، فإن لم
يكن كلها فمعظمها لأنها من النص القرآني المجرد ومن خارج النص، ولا أحد يستطيع أن
يقول لا، هذا لم يكن من الحكمة من رسول الله، أو من الوحي من رسول الله.
وما يدعم هذا آيات من قبيل والتي ستأتي في
تسجيل قادم ((وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى
الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا)) النساء:،61 أنه
أيضاً لم يحكم ماذا يفعل معهم، لا.. لأنه لا إكراه.. ولكن سيكون، قلنا في واحد أنه
من الكافرين، وأنه من المنافقين، فالتفريق بين طاعة الله وطاعة الرسول يوقعك في
النفاق لأنك لست مؤمناً واقعاً، لست في حقيقة أمرك. هذه المرجعية لرسول الله نجد
ما يثبتها ويثبت كيف أن الأوامر تأتي إلى رسول
الله من خارج النص القرآني ثم يأتي النص بعد ذلك بمدة ليكشف عنها.
من أوضح ذلك تغيير اتجاه القبلة من بيت
المقدس إلى الكعبة المشرفة، والقرآن يقول إنما كان ذلك اختبار، يقول في سورة
البقرة الآية 143 ((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا
شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا
جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ
الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلا
عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ
اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ)).
((وما جعلنا القبلة التي كنت عليها))،
واضح أن هذه الآيات تذكر تغيير القبلة نزلت بعد أن أمره بالصلاة إلى الكعبة. ((فلنولينك
قبلة ترضاها)) فيقول ((قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ
فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ
الْحَرَامِ)) البقرة:144، هذه عندما وجهه إلى الكعبة، كانوا – في الجاهلية – قبلتهم
الكعبة، ثم كان النبي (ص) في مكة يصلي إلى بيت المقدس ولكن يجعل الكعبة أمامه، أي
كان يجعل القبلتين أمامه، ثم صاروا في المدينة يصلون إلى بين المقدس ثم عادوا إلى
الكعبة، هذه المدة التي من يوم تغيير اتجاه القبلة من بيت المقدس وحتى إرجاعه إلى
الكعبة، هذه المدة ستة عشر أو سبعة عشر شهراً لم ينزل فيها وحي. ولكن أُطيع الرسول(ص)
في تغيير اتجاه القبلة إلى بيت المقدس وهو اتجاه مغاير لأن المدينة شمال مكة وبيت
المقدس شمال المدينة فكان يصلي إلى جهة الجنوب إلى الكعبة وصار يصلي جهة الشمال
إلى بيت المقدس في فلسطين.
هنا القرآن لم يتحدث عن هذا، الرسول قال
أُمرت بذلك، كيف أُمرت؟ هذا من الوحي الذي لا نجده في النص القرآني بعد ذلك أخبر،
لم يخبر فقط أننا نحن غيّرنا ولكن أخبر عن السبب في هذا، لا بد من أن يكون هناك
سبب. السبب ((وما جعلنا القبلة التي كنت عليها)) يعني بيت المقدس ((إلا لنعلم من
يتّبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه))، هذه أصلاً ((وما جعلنا.. إلاّ)) وما.. إلاّ..
يعني فقط، يعني إنما جعلناها لهذا الغرض فكان اختباراً شديداً لنعلم من يتبع
الرسول ممن ينقلب على عقبيه.
هذا الانقلاب على الأعقاب تعبير مجازي عن
التولّي التام عن رسول الله(ص)، يذهب عنه بعيداً، وهذه كانت ضابطة له
قضية تغيير القبلة من الكعبة وكانوا متألمين لأن اليهود كانوا يقولون لهم أنظروا
ها أنتم تتبعون ديننا، أو أن ديننا هو المهيمن أو أنه هو الأصل، أي أنكم تتبعون
القبلة التي عندنا، فكانوا يستهزئون بهم وكانوا يتألمون وكان رسول الله(ص) أيضاً
يريد مكة، لذلك ((قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ
فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ
الْحَرَامِ)) متى يأتيني الأمر بإعادة قبلة الصلاة إلى الكعبة المعظمة؟
هنا الآية إذاً تقول ((وإن كانت لكبيرة
إلا على الذين هدى الله))، إلا على الذين هدى الله، يعني يقول لأن الهدى من عند الله
يعلم ما في الداخل، يعني ((وَالَّذِينَ
اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى))، فـ((إِلا عَلَى
الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ)) يستحقون أن يدعمهم الله تعالى في خط الهدى، "وإن
كانت لكبيرة على غير الذين هدى الله"، لكن لم يتبينوا ذلك لأن النفاق في
قلوبهم، كما أن هناك من الأمور الي توحي إلى النبي(ص) من خارج القرآن،
منها أيضاً مثل قضية القبلة، هنا يخبر عن رؤيا، حلم رآه النبي بعد ذلك نزلت الآية ((وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا
الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ
الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلا
طُغْيَانًا كَبِيرًا)) الإسراء:60، فهي تقول ((أريناك))، فعل
ماض أيضاً قبل نزول الآية.
هذه الآيات وآيات الأمة المسلمة
كما قلنا في غيرها أن هذه الآيات ومثيلاتها
تتحرك مع الأمة المسلمة من ذرية إبراهيم وإسماعيل(ع) كما تتحرك مع
الرسول(ص) لأنه سيكون واجبهم تطبيق جميع هذه التي يأمر بها من الطاعة
الرسولية من خارج النص القرآني، والتي علّمها ((ويعلمهم الكتاب والحكمة))؛ فإن قيل أن الكتاب هو النص فقط وهو أكبر من النص ولكن
حتى إن قيل أنه النص، ما هي إذاً الحكمة؟ يعلمها إياهم وهم الذين يعلمون الناس بعد
أن زكّاها لهم.
هنا سيكون لأحاديث العترة الطاهرة(ع)،
وهي الأمة المسلمة كما ذكرنا من الذرية الإبراهيمية الإسماعيلية من خط إسماعيل،
على العلوم التي يتلقاها الإمام(ع) إضافة إلى التعليم الأصلي من القرآن
والرسول(ص) سيكون لهذه مدخلية في فهم طبيعة وظيفتهم المتابعة لوظيفة
الرسول(ص) صاحب الطاعة المنفصلة عن النص القرآني، كما ورد عن الإلهام
والإيحاء وما شابه. أي أن الإمام(ع) يأتيه إلهام، يأتيه تعليم من الله
تعالى والفيض الإلهي عنه لا ينقطع، الوحي انقطع بموت رسول الله(ص) ولكن
الفيض شيء آخر، الفرد العادي المسلم ينفتح على الله تعالى يدله على أمور يكشف له
عن أمور منها ما فيها فائدته أو وقايته إلخ.. بطرق كثيرة جداً.. العباد من الناس العاديين،
فما بالك بمن هم الأمة المسلمة التي عُلّمت وزُكّيت للناس لتكون هي أعلام الهدى
إلى الله تعالى.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على
محمد وآله الطاهرين.