النبي (ص) تابع، فيصوم عاشوراء!
1 من 3
***
الإسرائيليات، ومنها إسرائيليات كتاب البخاري
هي روايات يظهر منها رائحة تأثير اليهود الذين
اعتنقوا الإسلام، ولها أساليب مختلفة، منها ما ذكرته في كتابي "العودة إلى
الأصل" ج2 الفصل 3 النبي (ص)، بعناوين:
1-
مراجعته ربه بعد نصيحة موسى (ع) ليلة
الإسراء (صحيح
البخاري ج1 / كتاب الصلاة / حديث 15 وهو حديث من ضمنه أن النبي (ص) ظل يصعد وينزل
بين السماوات ينقل الأمر الإلهي بالصلوات اليومية فينصحه موسى (ع) بالعودة وطلب
التخفيف حتى استقرت على خمس صلوات!)
2-
صيامه(ص) عاشوراء تشبهًا
باليهود (صحيح
البخاري ج4 / كتاب الصوم / باب صيام يوم عاشوراء حديث 5 وحديث 6، وهو موضوعنا).
3-
تخفيف القرآن على داود (ع) لا عليه(ص) (صحيح البخاري ج4 / كتاب
أحاديث الأنبياء / باب قول الله تعالى ﴿وآتينا داود زبوراً﴾... أن
"القرآن" خفف على داود (ع) فكان يقرؤه كله بينما تسرج له الدابة! ولا
أدري أأنزل القرآن على داود (ع) أم على محمد (ص)!)
4-
مسّه الشيطان عند ولادته(ص)
(صحيح
البخاري ج4 / كتاب أحاديث الأنبياء / باب قول الله تعالى ﴿واذكر في الكتاب مريم
...﴾، وهو الذي يقول أن كل مولود يمسه الشيطان عند الولادة عدا المسيح (ع)،
وبالتالي فإن محمداً (ص) لم ينج من مس الشيطان!)
(راجع http://return2origins.com/books.aspx)
***
صيام يوم عاشوراء
مما يطلق عليه "إسرائيليات" الروايات عن
"صيام النبي (ص) يوم عاشوراء تشبهاً باليهود".
الرواية في البخاري هكذا: "عن ابن عباس ـ رضي
الله عنهما ـ قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود
تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم
نجى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، قال: فأنا أحق بموسى
منكم، فصامه وأمر بصيامه".
وفي رواية: "فصامه موسى شكراً، فنحن
نصومه".
وفي أخرى: "فنحن نصومه تعظيماً له".
أخرجه البخاري (4/244) ومسلم (1130) وأبو داود (2/426) وابن ماجه (1/552)
والبيهقي (4/286).
"عن أبي موسى ـ رضى الله عنه ـ قال: كان
يوم عاشوراء تعده اليهود عيداً، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فصوموه
أنتم".
وفي رواية لمسلم: " كان أهل خيبر يصومون
يوم عاشوراء، يتخذونه عيداً، ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم، فقال رسول اللَّه
صلى الله عليه وسلم : فصوموه أنتم".
أخرجه البخاري (4/244) ومسلم (1131).
***
تناقض أحاديث صيام عاشوراء
إلا أن البخاري يخرج روايات تزعم أن النبي (ص) صام عاشوراء قبل فرض شهر
رمضان، فلما فرض رمضان توقف عن صيام عاشوراء.
كتاب الصوم باب وجوب صوم رمضان وقول الله تعالى ((يا
أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم
تتقون))
الرواية 1793 "صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء وأمر بصيامه فلما
فرض رمضان ترك".
وفي صحيح مسلم كتاب صوم يوم عاشوراء
الرواية 1128 "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بصيام يوم عاشوراء
ويحثنا عليه ويتعاهدنا عنده فلما فرض رمضان لم يأمرنا ولم ينهنا ولم يتعاهدنا
عنده".
وعليه، نسأل:
هل سنّ (ص) صيامه قبل فرض رمضان أم صامه تشبهاً باليهود؟
وهل بقي يصومه تشبهاً باليهود أم توقف بعد فرض رمضان؟
روايات بعضها يناقض بعضاً.
***
تناقض
صارخ
في رواية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
"لما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا يا رسول الله إنه يوم
تعظّمه اليهود والنصارى فقال إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع
فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله". رواه مسلم وأبو داوود.
كيف أنه
صامه يوم قدومه المدينة سنة 1 هجرية وإذا بأحاديث أخرى تقول أنه صامه سنة واحدة
ولم يستطع بعد ذلك لأنه توفي، أي صامه سنة 10 هجرية؟!
***
حديث أن
قريش كانت تصومه
أخرج البخاري الرواية 1794 "أن عروة أخبره عن عائشة رضي الله تعالى
عنها أن قريشا كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية ثم أمر رسول الله صلى
الله عليه وسلم بصيامه حتى فرض رمضان وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
شاء فليصمه ومن شاء أفطر".
أقول: لو كان هذا صحيحاً لكان (ص) قال لليهود نحن أيضاً نعظمه ونصومه، فلا
يقول أنه أولى بموسى (ع) فيصومه تبعاً لهم.
(يتبع)
النبي (ص) تابع، فيصوم عاشوراء!
2 من 3
***
هل يسن النبي
محمد (ص) الصيام اتباعاً لليهود؟
الحديث يتعلق بشعيرة عبادية هي الصيام، وهي شعيرة لا يمكن للنبي(ص) أن
يجعلها فرضاً أو سنّة اتباعاً للأمم الأخرى. والعجيب هو أن الحجة في الأمر بالصيام ليس
لأن موسى(ع) أخبره به في المعراج مثلاً وإنما لأن اليهود ادعوا
أنه(ع) صامه بدعوى أخرى أنه اليوم الذي نجاه الله وبني إسرائيل من
العدو.
فهذا الحديث لا أشك مطلقاً في بطلانه، فإن رسول الله
(ص) لا يمكن أن يصوم تبعاً لموسى (ع)، فكيف يصوم تبعاً لليهود؟!
ليس فقط إن اليهود لم يقولوا أن موسى (ع) صامه، بل ما
يقوله لم يعدُ إخبارهم أنه يوم نجى الله فيه موسى (ع)، ونحن لا نعلم فيما إذا
كانوا صادقين أم كاذبين.
والنبي (ص) لم يقل لهم "صدقتم" مثلاً.
وحتى لو كانوا صادقين فإنه (ص) لا يصوم لأنهم
صاموه.
فكيف يتابعهم (ص) لمجرد قيامهم بهذا وبناء على زعمهم
أنه يوم نجاة موسى (ع)؟!
***
"عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم: حين أتاه
عمر فقال: إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا، أفترى أن نكتب بعضها؟ فقال: ((أمتهوكون
أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية ولو كان موسى حياً ما
وسعه إلا اتباعي))" رواه أحمد والبيهقي في كتاب شعب الإيمان.
وفي رواية أن "النبي صلى الله عليه وسلم غضب حين رأى مع عمر صحيفة فيها شيء
من التوراة وقال أفي شك أنت يا ابن الخطاب؟ ألم آت بها بيضاء نقية؟، لو كان أخي
موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي)).
موسى (ع) وسائر الأنبياء (ع) أمروا أن يتبعوه وينصروه
– قال تعالى ((وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم
جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري
قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين )) آل عمران:81،
وعندما يأتي إلى ذكر الأنبياء أولي العزم (ع) يلاحظ
التسلسل التاريخي فيذكر نوحاً ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى (ع)، ولكنه يضرب التسلسل
التاريخي فيأتي بنبينا (ص) قبلهم جميعاً (( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى
وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا)) الأحزاب:7،
إشارة منه تعالى إلى تقدمه (ص) على سائر الأنبياء
والمرسلين (ع)،
فكيف يأتي هو (ص) ليس ليتبع أحدهم (ع)، ولكن يتبع
الذين يتبعون ديانته، وبعد تحريفها، ونتيجة زعم لهم عن فضيلة يوم عاشوراء؟!
***
ولما انتبه البعض إلى هذا - فيما يبدو - وربما من
إشكالات آخرين في ذلك الزمان ممن ينزهون النبي (ص) عن اتباع اليهود فإنهم فعلوا ما
يفعلونه في مثل هذه الحالة، وهو اختراع أحاديث تزعم صيام النبي (ص)
يوم عاشوراء قبل ذلك، ثم تفننوا في الفبركات فاخترعوا أحاديث تمزج الصيام مع
الإفطار وصيام عاشوراء مع فرض صيام رمضان وهكذا يضببون الرؤية.
***
إستطراداً، إن هذا ديدنهم في الكثير من الأمور التي
جرت فيها مخالفة واضحة لكتاب الله وسنة نبيه (ص) والعقل القطعي، فعمدوا إلى
الحقائق فقلبوها بأحاديث مخترعة يبررون فيها تلك المخالفات بتأصيلها. فمثلاً ينهى
أحد الخلفاء الأولين عن قضية حلال شرعاً ويقول هو نفسه أنه هو الذي ينهى عنها
ويحرمها، فيأتي الناس بعدها فيشكلون على فعله فلا يملك أنصاره سوى القول أنه إنما
نهى عنها إحياء لنهي النبي (ص) عنها! وهكذا.
***
متى نجى الله موسى (ع) من الغرق؟
أن "يوم نجى الله موسى (ع) من الغرق" كما
في نصوص هذه الأحاديث تعني عيد الفصح اليهودي، أو الخروج من مصر (Passover/Exodus)، وأن هذا يقع في أشهر ميلادية وهي نيسان
ولا يصومون تبعاً للأشهر القمرية.
الكلام صحيح فيما يخص ذلك، ولكن ربما يقول البعض أن
الأشهر الميلادية تدور مع القمرية فربما صادف يوم 10 محرم سنة 1 للهجرة يوم عيد
الخروج اليهودي في شهر نيسان. لذا، قمت باستخدام محول التاريخ الهجري-الميلادي (Hijri-Gregorian) وعند إدخال 1 محرم سنة 1 هجرية تكون نتيجة
التحويل 25 تموز/يوليو سنة 622 ميلادية، وهناك فارق يوم أكثر أو أقل في التحويل.
وعليه، فإنه في تلك السنة كان عيد الفصح اليهودي قد
مر قبل ثلاثة أشهر ونصف من 10 محرم، فلا يمكن أن يتصادفا!
بقيت نقطة لا يعرفها الناس عن التقويم اليهودي:
التقويم اليهودي قمري مثل تقويم المسلمين، ولكن
احتفالاتهم لا تدور في السنة كل السنة، بل تتحرك خلال شهرين، وذلك لأن الفارق بين
السنة القمرية والشمسية، وهو 11 يوماً، يتم تعويضه بإضافة شهر كامل كل سنتين أو
ثلاث، لهذا يبقى عيد الخروج في شهر نيسان/أبريل (نيسان أيضاً في العبرية) وربما
تقدم أو تأخر أسابيع قليلة.
فما رأي عُبّاد الأسانيد في هذه الحقيقة التي لا يمكن
النقاش فيها؟!
فإذا كان هؤلاء قليلي الغيرة على نبيهم (ص) فيجعلونه تابعاً
لليهود في بدء سنةصيام لله فعلى الأقل يكون عندهم غيرة على ما هو بديهي...
(يتبع)
النبي (ص) تابع، فيصوم عاشوراء!
3
من 3
***
ولكن هناك أحاديث عن الأئمة (ع) أيضاً؟
ربما أشكل البعض أن هناك أحاديث عن أئمة الهدى (ع) في
صيام يوم عاشوراء، فلماذا لا نقبل به؟
الجواب هو:
- الأحاديث
ضعيفة في أسنادها
- بغض النظر
عن الإسناد، فإن المشكلة ليست في صيام يوم عاشوراء ولكن في تأصيل الصيام أنه اتباع
من النبي (ص) لليهود من جهة، وفي جعله سنة مهمة شهيرة يحثون الناس عليها استمراراً
في النهج الأموي الذي جعل ذلك اليوم الحزين يوماً للفرح.
روي عن الإمام جعفر الصادق (ع): ((صُمْهُ من غير
تبيـيت وأفطره من غير تشميت، وليكن فطرك بعد العصر)؛
وهذا واضح أنه ليس بالصيام الكامل من الفجر إلى
المغرب، بل هو ترك المفطرات تناغماً مع إظهار الحزن بمصيبة الحسين (ع) وآل محمد
(ص).
أما من صامه دون وعي لهذه الأمور، أو فرحاً باليوم، فإنما يسير في ركاب الظالمين
الأولين، دون وعي منه – وكم يقوم المسلمون بأمثال هذا دون وعي منهم.
***
فلماذا إذاً هذا الصيام؟
"عن الحسين بن أبي غندر عن أبيه عن أبي عبد الله
– أي الإمام الصادق - (ع) قال: سألته عن صوم يوم عرفة، فقال: ((عيد من
أعياد المسلمين، ويوم دعاء ومسألة))، قلت: فصوم عاشوراء؟ قال: ((ذاك يوم
قتل فيه الحسين (ع)، فإن كنت شامتاً فصم!)) ثم قال: ((إن آل أمية عليهم لعنة الله
ومن أعانهم على قتل الحسين (ع) من أهل الشام نذروا نذراً إن قتل الحسين (ع) وسلم
من خرج إلى الحسين (ع) وصارت الخلافة في آل أبي سفيان أن يتخذوا ذلك اليوم عيداً
لهم يصوموا فيه شكراً، ويفرحون أولادهم فصارت في آل أبي سفيان سنة إلى اليوم في
الناس، واقتدى بهم الناس جميعاً، فلذلك يصومونه ويدخلون على عيالاتهم وأهاليهم
الفرح ذلك اليوم))؛ ثم قال: ((إن الصوم لا يكون للمصيبة ولا يكون إلا شكراً
للسلامة، وإن الحسين (ع) أصيب يوم عاشوراء فإن كنت فيمن أصيب به فلا تصم، وإن
كنت شامتاً ممن سرك سلامة بني أمية فصم شكراً!))
لما كان يوم عاشوراء يوم المجزرة الأموية بحق آل
محمد (ص) وفيه كان يوم فرح تلك الأسرة المعادية لله ورسوله (ص) فإن من جاء من
بعدهم أراد أن يطمس حقيقتها باختلاق هذه القصة - قصة صيام اليهود
وصيام النبي (ص) تبعاً لهم.
ولكن هذا إن هو إلا التنقيص برسول الله (ص) أيما
تنقيص إذ جعله تابعاً لليهود يفعل ما يفعلون حتى دون انتظار العلم من ربه.
فهذا من صدق دعواهم تفعيل آية ((قل ما أسألكم عليه
أجراً إلا المودة في القربى)).
ولكن إذا كان قضية القربى (أهل البيت (ع)) صعبة فيجب
أن تتقوا الله في نبيكم (ص) فلا تجعلونه تابعاً لليهود بهذا الشكل التلقائي
الساذج.
***
الخلاصة في صيام يوم عاشوراء
إذا ثبت أن النبي (ص) من المستحيل أنه صامه عند دخوله
المدينة تبعاً لليهود، وتساقطت الروايات التي تقول بالصيام والإفطار،
ناهيك عن السند الذي إذا نظر فيه بدقة فسيعلم البطلان، عندها لا بد أن نبحث عن
السبب في "سن" هذا الصيام و "من الذي" قام بسنه من أجل
أن نتبين الحقيقة.
فإذا كانت مجزرة يوم عاشوراء سنة 61 للهجرة يوم
انتصار وفرح لبني أمية، وكان بنو أمية بيدهم الدولة والصولة والأموال التي تدفع
للكذابين (لا تنسي أن الكذب على النبي (ص) بدأ في حياته الشريفة حيث قام خطيباً
يقول: ((لقد كثرت علي الكذابة)) فما بالك بعده) وأهم ما دفع كان من أجل النزول
بأهل البيت (ع) من عليائهم والصعود بمناوئيهم ومنافسيهم حتى "تتساوى
الرؤوس" (الأمر الذي نبه إليه علي (ع) عندما قال متأسفاً: ((كنت كالنجم لا
يطاول على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله، فلما توفي رسول الله غض الدهر مني
فقرن بي فلان وفلان، ثم بخمسة أمثلهم عثمان، فقلت: وا ذفراه! ثم لم يرض الدهر مني
بذلك حتى قرنني بابن هند وابن النابغة! لقد استنت الفصال على القرعى)))،
فكان من ذلك فبركة أحاديث صيام عاشوراء لتغطية
فرح بني أمية لأن الفرح بمقتل الحسين (ع) لم يعد مقبولاً في زمان التدوين في
الدولة العباسية.
***
وكما قلت لأحد الإخوة المصريين، الذين اقتنعوا بأن
هذا الصيام مخترع فتساءل عن إمكانية صيامه
لأن الصيام مستحب على أية حال، قلت: طبعاً لك أن تصومه ولكن بشرط أن لا
تقول أنه تبع للنبي (ص) الذي صامه تبعاً لليهود فإن التنقص من النبي (ص) من أعظم
الذنوب، بل أن من لم يحترمه كما يجب يطيح بمنزلته عند الله فلا ينال منزلة
المفلحين ((فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم
المفلحون)) (عزروه تعني بجلوه وعظموه، لأن معناها الآخر وهو النصرة غير وارد لوجود
((ونصروه)) بعدها).
***
والسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد
الحسين وعلى أصحاب الحسين عليه السلام.
(إنتهى)