بحوث الأمة المسلمة في دعاء إبراهيم وإسماعيل (ع)
الحلقة ح2-تم1 / الرسول (ص) – تقديم ومحتوى
*
رابط يوتيوب: https://youtu.be/Bt9V9cNT2i0
*
بسم الله الرحمن وصلى الله على سيدنا محمد وآله الهداة
الحمد لله الذي عرّفنا بكتابه الكريم
ومنزلة رسوله سيد المرسلين وعترته الهادية والتي نتعرف عليها في بحوث الأمة المسلمة،
الأمة المسلمة في دعاء إبراهيم وإسماعيل(ع) عندما كانا يبنيان البيت
العتيق.
وقد تناولت في الجزء الأول بعض تسجيلات
تبين منهاج البحث والمصادر، ثم طبعاً تبين في تناول آية دعاء إبراهيم وإسماعيل(ع)
تشخيص الأمة المسلمة بأنها الأمة من عترة النبي(ص) أئمة الهدى من أهل البيت
وذلك بالنظر في آيات الدعاء والآيات المشابهة، لكنها تختلف، والتي وردت في كتاب الله
العزيز.
القسم ما بعد هذا سيكون هو آيات الأمة
المسلمة، آيات أهل البيت(ع) في القرآن الكريم، الآيات الواضحة نصاً
والواضحة من نفي الاحتمالات الأخرى بالنظر إلى النص، مع بعض الشيء من البيان
الرسولي في الحديث وفي غير ذلك، فالبحث هو بحث قرآني بالدرجة الأولى وبدرجة كبيرة
جداً.
هذا القسم يقسم الآيات وآيات الرسول،
الرسول المبعوث فيهم، ((رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولا مِنْهُمْ)) من بعد ما
قال ((رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً
مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا)).. ((رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولا
مِنْهُمْ))، فهذا الرسول الذي هو رسول منهم هو الذي بدونه لم تحصل تلك الأمة
المسلمة على الشرعية لأنه هو الذي بعد أن تلا عليهم وعلّمهم الكتاب والحكمة زكّاهم
إلى الناس.
هذا التسجيل أبين فيه تسجيلات الرسول الله(ص)
في هذه البحوث.
الحصر غير ممكن
أولاً أقول أن الحصر متعذر جداً، لأن رسول
الله مندكٌّ في القرآن، وحتى الآيات التي تتعلق بالأمة المسلمة بما يعني قيادة
الهدى فإنها أيضاً ستكون من المتعذر، فإن آيات الرسول(ص) لا حصر لها
وبما أن ((القرآن يفسر بعضه بعضاً وينطق بعضه ببعض)) كما ورد فإنه سيكون تناول آيات
الرسول في القرآن وكأنه تفسير كامل لكتاب الله، طوبى لمن وُفّق إلى ذلك.
لهذا فإن آيات الرسول ستكون أمثلة وقد
أدرجتها في أقسام:
سيكون القسم (أ) قسم يلفت إلى وجب
التفريق الدقيق في الخطاب القرآني...
(مما يؤسف له أنه ليس فقط القراءة السريعة
للقرآن، أو قراءة الناس عموماً، ولكن حتى قراءة العلماء بل وحتى تجد من المفسرين
كثيراً من التفاسير حتى الحديثة ليس فيها ذلك التدقيق في دقائق القرآن، هناك
إلتفات عند الذين يجلسون لينظروا في القضايا البيانية في بيان القرآن وبلاغته لكن
المفسر يحتاج إلى اهتمام بهذا كي يحلق في آفاق أكثر وأكثر من هذا الكتاب العجيب.
لا نجد هذا.)
لكن فيما يخص ما نحن فيه تفريق في الخطاب
القرآني.
ثم عندنا أقسام،
(ب) قسم أوصاف رسول الله(ص)،
وقسم مكانته في خلق الله وهذا من خلال منزلته عند الله، موقعيته في صراع
الهدى والظلام وشهادته على الناس، لأن منزلته عند الله تعالى حد منها ننظر كيف هي
موقعيته عند الأمة في صراع الهدى والظلام، وهذه موقعية سينتج عنها أنه سيشهد على
الناس بما فعلوا.
القسم (ت) هو علاقته بالقرآن، الانفصال
والامتزاج، فإن انفصال الرسول(ص) عن القرآن ضروري لإثبات أن القرآن
من عند الله وليس من إنشائه(ص)، والامتزاج من أجل ترسيخ طاعته التي هي
طاعة الكتاب.
القسم (ث) المرجعية المحمدية وهذا
فيه الهَدْي وطريقته، وفيه أيضاً بعض الشيء من التشريع.
القسم (ج) المرجعية النبوية وذلك
في قسمي الإدارة والتشريع، بعض آيات المرجعية النبوية في الإدارة، إدارة المجتمع
فيها جانب مكاني وزماني، وفيه تشريع.
القسم (ح) المرجعية الرسولية
وأيضاً القسم (خ) و (د)، لأنها متعلقة بما نحن فيه ولأنها الأشمل والأهم لأنها
تتعلق بالرسالة كلها التي لا يحدها لا زمان ولا مكان. إذاً أولاً هناك (ح) النص
القرآني تلاوةً وبياناً تحت عنوان الآية ((أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ))،
والقسم (خ) المرجعية الرسولية من خلال النص القرآني بياناً من عنده من خارج النص
وهذا تحت عنوان ما في الآية ((أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ))، والقسم (د) هو
القسم الثالث من المرجعية الرسولية وهذا الحكمة والوحي والميزان ما آتاه(ص) من
خارج النص القرآني ما نستطيع أن نضعه تحت إطار الآية ((أَطِيعُوا اللَّهَ
وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ)).
((أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ))، ((أَطِيعُوا
اللَّهَ وَالرَّسُولَ))، ((أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ)).
ثم هناك (ذ) القسم الأخير وهو تحكيم
الرسول والصّدّ عنه، هذان الجانبان المتكاملان، وجوب تحكيم الرسول ووجوب عدم
الصد عنه، عدم الإعراض عمّا يآمر به.
هذه ستكون النصوص.
== بعد كل نص قرآني /
-نصوص من الآية أتناول اللغة وهي الأداة
الأولى في التدبر القرآني ومن أجل أن يكون المعوّل على النص لكي لا نغرق في ألاعيب
الجرح والتعديل واللف والدوران حولها عندما يأتي الأمر إلى موقعية الرسول وموقعية
أئمة الهدى(ع)، اللغة هي الأساس ما يكون عند البيان الرسولي من الحديث
من غير ذلك سيكون ليعضده ليس إلا.
-والثاني الربط مع آيات الأمة المسلمة كون
هذا هو البحث، وبالتالي فإن آيات الرسول هي منطلقة من جانبين:
إن شئت أنه "الرسول المبعوث فيهم"
هو "الذي يتلو عليهم آياته"، هو "الذي يعلمهم الكتاب والحكمة"،
هو "الذي من بعد ذلك يزكيهم"، إذاً هو الأساس في انطلاق الأمة المسلمة
لهداية الناس لقرنين أو ثلاثة قرون، مما حصل واقعاً؛
وإن شئت أنه الرسول المبعوث فيهم هو واحد
من هذه الأمة المسلمة وهو الأعلى فيها فينبغي أن يتقدم بالذكر عليها وإن كان البحث
هو في المختلف فيه وهو الأمة المسلمة من آل سيد المرسلين (ص)، والتي هي المستمرة
في خط الهدى كما نعتقد.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على
محمد وآله الهداة.