فذكر إن نفعت الذكرى
لماذا تتعب نفسك + إشدعوه رايح زايد؟!
البعض يتساءل: لماذا أتعب نفسي في الكلام في مواضيع كتب فيها الكثير بحيث
أن هناك جواباً لكل سؤال...
والبعض الآخر يُشكِل: "إشدَعوَه غسان رايح زايِد بالتشيع"!
أقول:
لقد أوضحت هذا وغيره منذ اليوم الأول "لماذا أكتب في هذه الجوانب
الثلاثة: تدبر القرآن، مذهب أهل البيت (ع)، الأوضاع الراهنة على ضوء هذين
الثقلين"، وبسطتها في 3 أقسام، علماً مني أن البعض سيطرح مثل هذه التساؤلات
وغيرها...
وأقول للمتسائلين:
إني أجد الراحة النفسية في التعب البدني والعقلي، لأنه في الدعوة إلى ما
انفتحت عليه وعرفته من حقائق لم تزل أدلتها وحججها تتوالى وتتظافر وتتعاضد وتزداد
حتى بعد أكثر من 30 سنة من التوصل إلى الاقتناع الكامل – فهل هناك شيء أكثر جمالاً
من هذا؟
وأقول للبعض الآخر:
ما معنى كلمة "إشدَعْوَه غسان رايح زايد بالتشيع"؟
شنو، غسان ديبيع رَكِّي حتى نقول له – رجاء أخفض السعر؟!
ليعترض المعترضون وسيكون اعتراضهم أوامر إذا أخبروني عن:
-
أي خطأ في المعلومات
-
أي خطأ في الأسلوب
أما أنهم يفشلون في النظر في الجديد الذي لا يعرفونه، أو ينظرون فيه ولكن
يفشلون في تقبله، أو يتقبلونه في أنفسهم ولكنهم أضعف من أن يتحدون به واقعهم، فهذا
ليس ذنبي... ولهذا أحاول "مساعدتهم" من خلال "تطويق" الضعف
والصعوبات فأشرت إليهم بقوله تعالى ((والذين آمنوا أشد حباً لله))...
فدعوني ألخص المنطلقات الشرعية والإنسانية لهذا الجهد
(من القسم 2 من "لماذا أكتب في هذه الجوانب الثلاثة؟" المنشورة
في أول بدء صفحة الفيسبوك)
1. حق الإنسان على أخيه فيما تعلمه: ورد في الحديث ((زكاة العلم بذله لمن يستحقه)).
2. حق المسلم على المسلم في النصيحة والهداية: نصيحة الأقربين من عائلته وعشيرته وجيرته وأصدقائه وباقي الأمة ((وإن هذه
أمتكم أمة واحدة)) والنصيحة المتعلقة بالدين تتخذ أبعاداً أوسع.
3. ((أحيوا أمرنا)): وصلني – أنا غسان – الحث من أئمة أهل البيت (ع) أن أحيي أمرهم (ع)،
والمتمثل في التذكير بدورهم في الإسلام ومرجعيتهم الدينية، فإني أقوم بهذا حباً
بهم (ع) وانصياعاً لأمرهم (ع) وتعرضاً للرحمة الإلهية المضمونة ((رحم الله من أحيا
أمرنا))، وهو ما لا يمكن لعاقل أن يزهد به، فكيف إذا كنت متيقناً أن
"أمرهم" يعني الخير كل الخير للفرد والمجتمع وإزالة الظلم الذي ملأ
الأرض حقاً؟
4. ((أدع إلى سبيل ربك)): إذا كان الداعي يلتزم بشروط الدعوة ((بالحكمة والموعظة الحسنة)) وعند
النقاش ((وجادلهم بالتي هي أحسن))؟
5. ((ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا)): تعني الاثنين (1) القرآن (2) أهل البيت (ع)، وبما أن النبي (ص) يخبرنا أن
الأمن من الضلال لا يكون إلا بـ "التمسك" بهذين، وهما ما تركه فينا
((إني تارك فيكم ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا))، فمن البديهي تماماً أن نلتفت إلى
كيفية تعاملنا مع هذه الضمانة؛ لهذا أجد نفسي تنزع نزوعاً شديداً إلى الإبحار في
سفينة القرآن وأهل البيت (ع)، ليس وحدي، ولكن مع غيري، فإني أكتب وأنشر ما أكتب.
6. ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب
لأخيه ما يحب لنفسه)): فهي المحبة، لأن حقيقة الإيمان صارت أن تحب لأخيك ما
تحبه لنفسك.
فإن المحبة للناس تجعلني
أكتب في هذه الأمور. ولولا أن المولى عز وجل يثيب على النية، ثم يثيب على الجهد فلربما
توقف الناس عن تقديم النصيحة والمعلومة.
لهذه الأسباب أكتب وأنشر وأتواصل
معك...